📌 ثقافة الانهزام !

الحياة تجارب و معارك نخوضها مسيرين غير مخيرين في كثير من الآحيان، و في بعض الآحيان نحن من يملك زمام تلك المعارك و لجامها. تمرّ بِنَا المواقف يوماً بعد يوم تاركة آثارها على نفوسنا الضعيفة، فمواقفٌ تقوّينا و مواقفٌ تُضعفنا و مواقفٌ آخرى تشوّه أطراف أنفسنا تاركة ندباتها على جدران الذاكرة. و بين موقف و آخر نُردد ” لعلها خيرة ” حتى نقف أمام الموقف الذي يترك لنا الخيارات مفتوحة بين أن نستغلها كانتصار و بين أن نتركها سبية عارٍ طوال العمر !

قليلة هي معاركنا المصيرية التي نواجه فيها ذواتنا لا الآخرين، فأي الطرق سنختار وأي  المعرك سنخوض ؟؟

نحن حين نقف أمام تلك الخيارات فإننا إما أن نستمر بالنمو أو نستسلم لتكرار أنفسنا، فالنمو الحقيقي لا يُحسب بعدد السنين التي نعيشها إنما بعدد الانتصارات التي ظفرنا بها. أما تكرار العمر فهو التعامل مع كل ما يواجهنا بنفس عقلية العام الفائت و الذي قبله و الذي قبل …

كما أن المواقف الجلل قد تكون مفترق طرق في حياتنا فإن حتى تلك الصغيرة قد تفعل ذات الشيء دون أن نعلم. يقال ” العمرة مرة واحدة ” وأقول إن خذلان أنفسنا يقتل تلك المرة ألف مرة ، فكن أنت التغيير الذي تتمنى أن تراه في العالم !

https://lym.news/a/1117664

نُشر بصحيفة اليوم السعودية
١٣ فبراير ٢٠١٧م

أضف تعليق